الأستاذ/ علاء البحري
أهمية تكوين العلاقات للطالب الجامعي والشباب اليمني
2024/09/13 - الساعة 07:26 مساءاً
ما نلاحضة اليوم في واقع الطالب الجامعي والشباب في بلادنا ، هو عندما يأتي الطالب بعد التخرج وهو لا يعلم الى اين يتجه او من اين يبدأ او ماذا سيفعل بعد التخرج، لان غالبية الطلاب والشباب لايوجد لديهم خلفية عملية في سوق العمل ، والبعض يوجد لدية خلفية بسيطة ولاكن لاتوجد لدية العلاقات الكافية التي تفيدة للدخول الى سوق العمل ،ولابد للشباب ان يقوم بتكوين العلاقات الخاصة به، خارج عن نطاق علاقاتة ومعارفة المعتادة من اجل مساعدتة على بدء الدخول الى سوق العمل، وفي هذا المقال سأحاول تلخيص اهم العوامل والمشكلات على سبيل العد لا الحصر التي تؤدي بالطالب الجامعي للوقوع في مثل هذه المشكلات التي تعتبر مهمة جدا، وفي هذا المقال سوف احاول تقسيم الاسباب من وجة نظري الى ثلاثة اقسام وهي: 1-أسباب نفسية: أ-ضعف في الشخصية: أن يكون الشاب صاحب شخصية هشة تكسره الكلمة ولديه حساسية كبيره تجاه الاشخاص والكلمات ولا يستطيع اتخاذ القرارات وينتظر من الاخرين ان يقررو عنه كل شيء ، ولايمتلك زمام المبادرة ولا يستطيع التعبير عن نفسه همته قليلة وعزائمه مثبطة ولا يمتلك النشاط والحيوية ويتهرب من تحمل المسؤولية ودائما يلقي باللوم على الأخرين. ب-الانطوائية: الطالب الانطوائي عادة ما يميل للهدوء و التفكير العميق والانعزال عن الاخرين ويحاول بقدر الامكان الابتعاد عن التواجد تحت الاضواء وان لايكون محط الاهتمام ولا يحب مجالسة الاخرين. جـ-الخوف من التحدث للغرباء (الخزي): ويشمل مجموعة كبيرة من المخاوف الاجتماعية حيث يشعر بالخشية من مواقف متعددة ، كالتحدث أمام الجمهور او تناول الطعام امام الناس او التعامل مع اشخاص غرباء ، والخوف من سوء المعاملات النفسية او العاطفية او مواقف التنمر. 2- أسباب سلوكية: أ-سلوكيات الطالب: من اهم وأبرز هذه السلوكيات هي عدم التحلي بصفة الأمانة والصدق في عمله وتعامله مع الاخرين الذي يعكس للآخرين انطباع سيء عن الطالب او قد يكون لدية سلوكيات سلبية ومكروه ومحرمة مثل: السرقة او التدخين او تعاطي المخدرات او السب والشتم او البحث عن مشاكل. ب-طريقة تعامله مع الاخرين: قد يكون الشخص لا يوجد لدية حسن تصرف مع الأخرين ان يكون في تعامله نصب و احتيال او يكون في تحدثه فض مع الأخرين وغير محترم وغير مخلق معهم. جـ- سلوكيات المجتمع: قد يكون المجتمع المحيط بالطالب او البيئة هي غير مخلقة غير منظمة ومنفلتة وغير متعاونة. 3- أسباب إجتماعية: أ-من ناحية المجتمع: قد تكون البيئة المحيطة بالطالب هي غير منتجه وغير محفزة او محبطة او تكون سلبية وتأثيرها سلبي على الطالب ونفسيته او تكون بيئة من الفاشلين او اشخاص لم يحققو أي نجاحات في حياتهم (وينصح بتجنب مثل هذه البيئة والأشخاص). ب-من ناحية الاشخاص: أشخاص كثيرون يحيطون بنا محبطين و فاشلين ومثبطين لا يؤمنون الى بقدراتهم الفاشلة و يحكمون على غيرهم بناءاً على قدراتهم (ولا يصح اعتبار كل من يحطون بنا من هذا النوع وكل شخص يوجد لدية أدراك ووعي يستطيع تمييز كل من حوله). جـ-من ناحية المعرفة وتكوين العلاقات: ان لا يوجد لدى الطالب حب للمعرفة والتعلم او يقوم بتكوين علاقات مع اشخاص منحطين وفاشلين... الخ وعلى ما يقال في المثال الشعبي (من جالس جانس ، و الصاحب ساحب). وفي الختام تعد العلاقات العامة من اهم المميزات والمؤثرات التي يمكن للطالب ان يتميز بها ، والتي تساعده في الحياة العملية والعلمية والاجتماعية وبيئة وسوق العمل والتي تبين مظاهر الخلل في عدم تكوين العلاقات هل هو نفسي او سلوكي او اجتماعي ام انها مزيج بين هذه العوامل مجتمعة من هذه المظاهر وعلية تكمن أهمية المقال فيما يلي: 1- حداثته لان تكوين العلاقات العامة تعد مدخل أساسي ومهم ومتطلب للطالب الجامعي الشباب اليمني من اجل التأهل للدخول الى سوق العمل. 2- محاولة تقديم بعض المشاكل المسببة لعدم تكوين العلاقات. 3- محاولة تقديم صورة واضحة عن تكوين العلاقات من حيث اهمياتها ومدى تأثيرها على حياة ومستقبل الطالب الجامعي والشباب اليمني بشكل عام .
مقالات أخرى