تحت شعار  (رغم جرائمكم صامدون) نظم مركز النور للمكفوفين صباح اليوم فعالية خطابية ووقفة أحتجاجية أحيا فيها الذكرى  الثامنة لجريمة إستهداف مركز النور للمكفوفين في الخامس من يناير 2016م .

وخلال فعالية الإحياء التي حضرها رئيس لجنة الشئون الاجتماعية والعمل بمحلي الأمانة حمود النقيب ووكيل الأمانة المساعد أحسن قاضي وأحمد صبره مستشار وكيل قطاع الرعاية بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل و ابو عبدالرحمن الحو ثي مستشار أمين العاصمة 
وممثل جمعية الآمان لرعاية الكفيفات ليزا الكوري وعبدربه ناصر حميد رئيس اتحاد رياضة ذوي الإعاقة وعبدالرحمن المروني نائب رئيس الاتحاد الرياضي لذوي الإعاقة وعدد من الشخصيات ووممثلي وسائل الإعلام المختلفة . 

 أكد رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، أن ما تعرض له أطفال وطلاب مركز النور للمكفوفين من استهداف، جريمة بشعة لا تسقط بالتقادم .. مبيناً إن هذه الجريمة جمعت كل مفردات الشر لدول العدوان.

وأوضح أن أمريكا التي دعمت العدوان على اليمن، تغذي وتدعم اليوم حرب الكيان الصهيوني على قطاع غزة واستمراره في ارتكاب المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

وأشاد العلامة مفتاح، بصمود منتسبي وطلاب مركز النور للمكفوفين للعام التاسع  .. مثمناً جهود قيادة وكوادر المركز على تنظيم الفعالية والتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وشدد، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل عبيد بن ضبيع، في كلمة له، على أن استهداف المركز بغارتين أمريكيتين وإصابة 30 من طلابه جريمة لا يمكن نسيانها وأن جريمة استهداف مركز النور للمكفوفين تمثل فضيحة وعار غير مسبوق في تاريخ الأمم والحرب ،وستظل جريمة حرب لا أخلاقية متنافية مع كل القيم والأعراف والتقاليد كونها استهدفت مركز ايواء للمكفوفين ومركزا تعليميا لهذة الفئة من ذوي الإعاقة .
مضيفا بأن هذه الجريمة تؤكد بشاعة ووحشية العدوان وما مارسه من جرائم بحق الشعب اليمني طيلة السنوات الماضية.

مشيدا بجهود قيادة مركز النور للمكفوفين والكوادر العاملة بالمركز في استمرارية تقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية وترميم الأنفس قبل الجدران المدمرة ليصبح المكفوفين مكونا اجتماعيا وعناصر فاعلة وشركاء في البناء والتنمية . 

من جانبه، عبر وزير حقوق الإنسان علي الديلمي بقوله أن جريمة قصف مركز النور للمكفوفين جرائم منسية لدى المنظمات والهيئات الدولية لكنها لن ولن تسقط بالتقادم وسيتم محاكمة مرتكيبيها عاجلا أو آجلا موضحا عندما اختار الشعب اليمني بفضل قيادته الربانية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بدأت هذة المنظمات والهيئات بالحديث عن جرائم العدوان التي ارتكبها التحالف الامريكي على بلادنا لأننا وقفنا بجانب المظلومين في غز ة الباسلة . 

فيما تناول مدير مكتب الشئون الأجتماعية والعمل بأمانة العاصمة ناصر الكاهلي دلائل استهداف العدوان لمركز النور بغية اطفاء النور المتهوج من ذوي البصيرة وانهم  لم يفرقوا  في عدوانهم   بين مواقع عسكرية وبنى تحتية ومؤسسات إنسانية كمركز النور للمكفوفين وغيرها من المؤسسات لأنه أحبط وشعر باليأس ولم يحقق أي انتصار فلجأ الى تدمير هذه المؤسسات في اليمن . 

بدوره، قال مدير  مركز النور للمكفوفين حسن إسماعيل  أنه في  ليل الخامس من يناير عام 2016 نفذ تحالف الشر اعتداء همجيا يتنافى مع كل القيم والمواثيق والأعراف الإنسانية بقصف المركز بالصواريخ أثناء تواجد مايزيد عن 100 طفل كفيف وهم نائمون . 

واستعرض في كلمته الأثار السلبية لجريمة القصف على الطلاب الساكنين والأثار التي لحقت بالمبنى وما مثلته هذه الجريمة من انحاط اخلاقي وتناول التدخلات التي قامت بها الجهات المعنية بهدف اعادة اعمار المبنى ليستمر المركز في تأدية رسالته التعليمية والتأهيلية لابنائه المكفوفين مستعرضا بعض الصعوبات والعوائق التي يعاني منها المركز وخصوصا في الصيانة والترميم والأجهزة والمعدات الخاصة بالمركز التي انتهى عمرها الأفتراضي داعيا الجهات المعنية الى الوقوف بجانب إدارة المركز حتى يتجاوز أثار هذه الجريمة الاليمة والاستمرار في تقديم خدماته المختلفة للطلاب المكفوفين في مختلف المجالات مثمنا دعم صندوق المعاقين الذي يعد الرافد الاساسي للمركز في كافة انشطته وبرامجه المختلفة.  

تخللت الفعالية قصيدة وفقرات انشادية لفرقة مركز النور للمكفوفين، وعرض فيديو عن حجم الأضرار المختلفة التي لحقت بالمركز والطلاب ومنتسبيه جراء جريمة قصف العدوان ليلة الخامس من يناير عام 2016.

إلى ذلك نفذ منتسبو وقيادة مركز النور للمكفوفين وقفة احتجاجية في الذكرى الثامنة لجريمة قصف العدوان للمركز، وتضامناً ودعماً للشعب الفلسطيني في غزة.

وجدد المشاركون في الوقفة التي حضرها وزيرا الشؤون الاجتماعية والعمل وحقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال عبيد سالم بن ضبيع وعلي الديلمي ووكيل الأمانة المساعد أحسن قاضي وقيادات وكوادر الشؤون الاجتماعية والمركز، استنكارهم للجريمة المروعة التي استهدفت مركز النور للمكفوفين .

وحمل بيان صادر عن الوقفة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي مسؤولية جريمة قصف مركز النور والاحتفاظ بحقه في مقاضاتهم محلياً ودولياً.
وعبر البيان، عن تضامن قيادة ومنتسبي مركز النور الكامل مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودعم المقاومة الفلسطينية الباسلة في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي المجرم.
وجدد بيان الوقفة التفويض المطلق لقائد الثورة في القرارات والخطوات التي يتخذها في مواجهة التهديدات الأمريكية على اليمن.
وبارك البيان، المواقف والخطوات الشجاعة التي اتخذها قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة في مساندة الشعب والمقاومة الفلسطينية.