نائب وزير التعليم العالي يفتتح مشروع توسعة جامعة الحكمة ويدشن العام الجامعي الجديد 1446ه-
أفتتح نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين اليوم مشروع التوسعة في البنية التحتية لجامعة الحكمة المرحلة الثالثة وتدشين العام الجامعي الجديد 1446ه- في كافة الجامعات الحكومية والأهلية . واطلع نائب وزير التعليم العالي ومعه وكيل الوزارة لقطاع الشؤون التعليمية الدكتور غالب القانص على القاعات الدراسية وتجهيزاتها الفنية و الملحقات التي تم إضافتها في الدور الرابع من الجامعة. و استمعا من رئيس مجلس الأمناء الدكتور صلاح مسفر، ونائب رئيس الجامعة الدكتور ماجد القطوي، إلى شرح حول مكونات المشروع الذي تضمن إنشاء وتجهيز تسع قاعات دراسية تتسع لأكثر من ألفين و 151 طالباً وطالبة مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية مع المرافق والملحقات وذلك في إطار تنفيذ مشاريع الخطة الاستراتيجية للجامعة 2021 - 2025م . وأشاد نائب وزير التعليم العالي الدكتور شرف الدين ووكيل الوزارة الدكتور القانص، بمشروع التوسعة الجديدة في جامعة الحكمة وإضافة عدد من القاعات الدراسية وفقاً لمعايير الاعتماد الأكاديمي والتي ستلبي متطلبات العملية التعليمية ومواكبة التطورات الحديثة ودورها في تقديم خدمة تعليمية وفق أسس صحيحة وسليمة. وفي ذات السياق استضافت الجامعة على هامش الافتتاح " فعالية الاحتفاء بذكرى الهجرة النبوية ،التي نظمها قطاع الشؤون التعليمية-إدارة مشروع المسابقات والأنشطة الطلابية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع جامعة الحكمة " وذلك ضمن مشاريع الرؤية الوطنية للعام 1446ه- . وفي التدشين أشار نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين على إلى أهمية احياء ذكرى الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها وأله أفضل الصلاة وأزكى التسليم للتزود منها العظات والعبر، والمواقف والوقفات التي حدثت قبل وبعد الهجرة النبوية . وأكد أن الهجرة النبوية مثلت محطة فارقة في تاريخ الأمة الإسلامية باعتبارها مبدأ استقلالها وصناعة هويتها وأهم ركن من أركان حضارتها ، وجعلها فرصة مهمة يلتفت الإنسان إلى واقعه الشخصي بدءاً بعلاقته بالله والتقييم على المستوى الجماعي . ولفت الدكتور شرف الدين على أهمية استذكار محطات من سيرة وهجرة النبي الكريم ورسالته ومابذله من جهود في هداية الناس وإنقاذ المجتمع البشري من الظلالة إلى الهداية و النور .. منوهاً بدور أهل اليمن من المهاجرين والأنصار في نصرة النبي الكريم عندما حاربه قومه وأخرجوه من مكة . وذكر نائب الوزير أن النبي الكريم ظل يدعوا المجتمع في مكة طوال 13 عاماً ولم يستجيب له إلى ثلة من المؤمنين وفي مقدمتهم اليمانيين، وحينما هاجر إلى المدينة مكث عشرة أعوام وتمكن من خلالها من نشر الدعوة على ارجاء الجزيرة العربية وفتح الله به وبالمؤمنين المخلصين بلاد كسرى وفارس ". وأكد أن اليوم ندشن فيه العام الجامعي الجديد 1446هـ في كافة الجامعات الحكومية والأهلية ، ايذاناً ببدء العملية التعليمية والتدريس في الجامعات في جميع المستويات ما عدا المستوى الأول الذي يجري فيه استكمال عملية القبول والتسجيل . ونوه نائب الوزير بمشاريع التوسعة في المباني والتجهيزات التي نفذتها جامعة الحكمة خلال هذا العام وافتتاح عدد من القاعات الدراسية والملحقات تلبية لمتطلبات معايير الاعتماد الأكاديمي. بدوره أكد وكيل الوزارة لقطاع الشؤون التعليمية الدكتور غالب القانص،تدشين العام الجامعي الجديد 1446هـ، وأهمية إحياء ذكرى الهجرة النبوية هذا الحدث العظيم الذي يبعث في نفوس المسلمين العبر والدروس المستفادة من هجرة النبي وأصحابه وتحملهم الصعاب والمشقات في سبيل نشر الدعوة المحمدية . وأكد أن الهجرة النبوية شكلت نقطة تحول في تاريخ الإسلام ولم تكن مجرد انتقال جغرافي بل كانت نقلة نوعية في تاريخ الدعوة الإسلامية.. مؤكداً أن النبي الكريم استطاع بناء أمة وحضارة لم تكن العرب تعرفها قبل بعثته ، فبعد ان كانت قبائل متناحرة تعبد الأوثان وتقطع الأرحام ، حاول النبي الكريم بعد بعثته لاصلاح أمورهم ويجمع كلمتهم ويوحد شملهم . وذكر أن التقويم الهجري ليس مجر وسيلة لحساب الأيام بل هو جزء من هويتنا الإيمانية والدعوة لجعله مناسبة للتوبة والتجديد مع الله والاقلاع عما يغصب الله سبحانه وتعالى. وأشار القانص إلى أننا نودع عاماً مضى ونستقبل عام آتٍ، ونتذكر احداث استمرار العدوان والحصار على بلدنا ، وكذا العدوان الوحشي البربري على إخواننا في غزة ،ونستذكر الإنجازات العسكرية والأمنية التي تحققت، وكذا موقف اليمن قيادة وحكومة وشعباً البطولي والشجاع في نصرة إخواننا في غزة . بدوره أكد رئيس جامعة الحكمة الدكتور مختار دائل إلى أن النبي الكريم استطاع أن يرسي بهجرته النبوية قواعد الأخوة والمحبة والوئام ، ومابين عام انقضى بذكرى هجرته من مكة المكرمة وعام أقبل بعد هجرته إلى المدينة، وبينهما دروس وعبر الأول رحيل من تعنت الأهل والعشيرة والثاني رحيل إلى السند والنصير ، ورحيل من بناء الأفراد إلى بناء الدولة والأمجاد. وأكد الدكتور دائل أنه رغم استمرار العدوان والحصار واستهداف مؤسسات التعليم إلا ان الجامعة بفروعها على مستوى الوطن استمرت في أداء رسالتها التعليمية وصمدت تحت القصف واليوم نشهد في هذه المناسبة تدشين المرحلة الثالثة من التوسعة والتطوير وافتتاح وتجهيز القاعات الدراسية، وتدشين العام الجامعي الجديد من رحاب جامعة الحكمة . تخلل الفعالية التي حضرها رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور صلاح مسفر، ومدير عام التعليم الأهلي بالوزارة فؤاد الحداء، ومدير عام الأنشطة بالوزارة، عبد الكريم الضحاك،ونائب رئيس جامعة الحكمة الدكتور ماجد القطوي والنائب الاكاديمي الدكتور رشاد ثابت وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام وجمع من الطلبة، ومدراء الأنشطة بالجامعات الأهلية، ريبورتاج عن مراحل التوسعة، وتواشيح دينية، وقصائد شعرية معبرة عن ذكرى الهجرة . وكان المشاركين في الفعالية قد وقفوا دقيقة حداد وقراءة الفاتحة إلى روح فقيد الوطن- واحد خبراء الجودة والتخطيط الاستراتيجي عميد مركز الجودة بالجامعة الدكتور هلال احمد القباطي الذي وافاه الأجل إثر مرض عضال ألم به .
متعلقات