أعلنت السلطات الصربية اعتقال 11 شخصًا، بينهم وزير البناء السابق غوران فيسيتش، في إطار التحقيق بانهيار سقف محطة قطار في مدينة نوفي ساد شمالي البلاد، والذي تسبب بمقتل 15 شخصًا وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
وأفاد مكتب المدعي العام في نوفي ساد أن المعتقلين يواجهون تهمًا تتعلق بجرائم ضد الأمن العام وأعمال بناء غير قانونية.
تأتي هذه الخطوة وسط احتجاجات شعبية واسعة تطالب بمحاسبة المسؤولين ومكافحة الفساد، الذي يُعتقد أنه السبب وراء الكارثة.
مطالب شعبية وإجراءات حكومية
شهدت صربيا مظاهرات غاضبة تندد بالفساد وسوء الإدارة، حيث رفع المحتجون شعارات مثل "الفساد يقتل" وتركوا بصمات حمراء على المباني الحكومية كرمز للمسؤولية عن الحادث.
وطالب المتظاهرون بإقالة الحكومة كاملة، وسط اتهامات للسلطات بالتستر على الحقائق المتعلقة بالمأساة.
في المقابل، أكدت الحكومة التزامها بإجراء تحقيقات شاملة وعدم التساهل مع أي مسؤولية جنائية.
ومع ذلك، أثار اعتقال عدد من الناشطين انتقادات إضافية للحكومة.
شراكات مشكوك فيها
أثار الحادث تساؤلات حول جودة المشاريع التي تم تنفيذها بالشراكة بين صربيا والصين، بما في ذلك تجديد محطة نوفي ساد. حيث تُمول هذه المشاريع عبر قروض ميسرة، إلا أنها تعرضت لانتقادات متزايدة بسبب مشكلات تتعلق بالسلامة والجودة.
الحادثة، التي تمثل واحدة من أسوأ الكوارث في البلاد، سلّطت الضوء على التحديات التي تواجه صربيا في مكافحة الفساد وتحسين الشفافية في إدارة مشاريعها التنموية.