تشير الدراسات الحديثة إلى التأثيرات السلبية المتزايدة لمواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية، حيث تؤدي إلى الانطواء، القلق، والفوبيا الاجتماعية، إلى جانب تزايد المقارنات المستمرة مع الآخرين، ما يُضعف الثقة بالنفس ويقلل من تقدير الذات.
بحسب الباحثين، يساهم إفراز الدماغ لهرمون "الدوبامين" عند تلقي الإشعارات في تعزيز إدمان هذه المواقع، مما يجعل المستخدمين يقضون ساعات طويلة في تصفح محتوى غير ضروري.
وتشير صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن متابعة إنجازات الآخرين عبر هذه المنصات قد تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.
مفهوم التمرير السلبي وتأثيره
"التمرير السلبي" هو مصطلح يصف قضاء الوقت في تصفح مواقع التواصل بلا هدف، مما يؤدي إلى الوقوع في فخ المقارنات واليأس.
وللحد من هذا التأثير، ينصح الخبراء بما يلي:
تعلم مهارات جديدة: استثمر وقتك في تعلم هوايات أو مهارات عبر الإنترنت.
إعادة تنظيم المحتوى: فكر في تأثير الحسابات التي تتابعها على مزاجك، وخصص وقتك لمتابعة محتوى إيجابي ومفيد. استراتيجيات التحكم في الاستخدام
تنظيم المحتوى:
حدد الحسابات التي تثير مشاعر الغيرة أو المقارنة السلبية، واستخدم خصائص التطبيقات لتقليل ظهور محتواها دون الحاجة لإلغاء الصداقة.
تقليل الإشعارات:
إيقاف الإشعارات أو تفعيل خاصية "عدم الإزعاج" يساعد في تقليل التشتيت.
التخلص من التطبيقات غير الضرورية:
إذا لاحظت تأثيرًا سلبيًا من تطبيق معين، احذفه من هاتفك، وأعد تنزيله فقط عند الضرورة.
التواصل الواعي:
بدلاً من التمرير السلبي، استخدم الإنترنت للتواصل مع أشخاص يشاركونك اهتماماتك أو للبحث عن معلومات مفيدة.
الحذف الكلي كحل جذري
بعض الخبراء يرون أن الحذف الكامل لتطبيقات التواصل من الهاتف يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو استعادة التوازن النفسي.
يؤكدون أن تنزيل أي تطبيق لا يعني بالضرورة الاحتفاظ به على الشاشة الرئيسية إلى الأبد.
هذه النصائح تمثل خطوات فعالة لاستعادة التحكم في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتجنب التأثيرات السلبية على الصحة النفسية.