بأشراف من معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل نظم صندوق رعاية وتاهيل المعاقين والاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين  مؤتمرًا صحفيًا تطرق فيه الأشخاص ذوو الإعاقة إلى مواقفهم الثابتة من القيادة الثورية والسياسية في البلاد، مشيدين بتصدي قائد الثورة للعدوان الأمريكي والإسرائيلي. وأكدوا في بيانهم على دعمهم الكامل للقيادة الثورية، معربين عن فخرهم واعتزازهم بمواقفها التي تعكس مقاومة وصمود أمام التحديات. كما أشاد البيان بجهود حكومة التغيير والبناء في تضمين ذوي الإعاقة ضمن أولوياتها، مشيرًا إلى اهتمامها البالغ بفئة ذوي الإعاقة في برنامجها التنموي.

وأشار البيان إلى أن هذا الاهتمام تجسد عمليًا عبر تحويل المبالغ المخصصة للاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة إلى برامج تمكين اقتصادي، استفاد منها أكثر من 500 شخص من ذوي الإعاقة. كما أكد البيان أن نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن تقدر بنحو 15% من إجمالي السكان، وأنه يجب تكثيف الجهود لضمان تمكينهم من كافة حقوقهم في جميع المجالات.

وفي إطار حديثهم عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها ذوو الإعاقة في ظل العدوان المستمر، شدد البيان على أهمية تحويل هذه الفئة من مجرد أشخاص معطّلين إلى طاقات منتجة، داعيًا الجهات المختصة إلى توفير الدعم الكامل لهم. كما أشار البيان إلى ضرورة تكامل الجهود على المستوى المحلي والدولي لضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية.

على الصعيد الإقليمي والدولي، دعا البيان الدول إلى الوقوف بحزم أمام الجرائم الإسرائيلية في غزة ولبنان، مشيدًا بموقف محكمة العدل الدولية التي فضحت العدوان الإسرائيلي وأكدت على محاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب. كما استنكر البيان مواقف بعض الدول العربية، لا سيما التي طبّعت مع الاحتلال الإسرائيلي، مطالبًا بفتح المعابر الإنسانية لتقديم الدعم الطبي والغذائي للمحتاجين في غزة ولبنان.

وفي ختام المؤتمر الصحفي، تم عرض ريبورتاج مصور  يعرض واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن خلال عشر سنوات من العدوان والحصار، مع تسليط الضوء على دور صندوق  رعاية وتأهيل المعاقين في دعم هذه الفئة ورعايتهم في ظل الظروف الصعبة.