منذ مغرب اليوم، كنت مترددًا في نشر خبر اختفاء الطفلة ذات الـ14 عامًا من حارتنا السابقة في الحريري بمدينة إب.
الطفلة، التي تسكن بالقرب من جامع الحريري في الشارع الخلفي لشارع المحافظة، كانت تدرس بعد العصر في حلقة لتعليم القرآن الكريم في نفس المسجد.
تعددت الروايات حول كيفية اختفائها، ولكن هناك إجماع على أن الفاعل كان امرأة تراقب الطفلة حتى خروجها من المسجد، ثم أخذتها بالقوة إلى سيارة.
وهناك رواية أخرى تشير إلى أن امرأة رشّت الطفلة بمادة أفقدتها الوعي، ولكن تبقى هذه الروايات غير مؤكدة وربما غير منطقية.
الجانب المشرق في هذه القضية هو أن رجال البحث الجنائي في إب بدأوا فورًا بمباشرة التحقيق بعد تلقيهم بلاغًا من والد الطفلة، حيث استمعوا إلى أقوال الشهود وتتبعوا كاميرات المراقبة، ولا يزالون يعملون على التوصل إلى الحقيقة.
لكن الجانب المؤلم هو حال والدتها، التي تمر بفترة صعبة جدًا بسبب الفاجعة، إذ دخلت في نوبات بكاء شديدة.
أتمنى من الأجهزة الأمنية في إب، التي باشرت عملها منذ اللحظات الأولى، أن تتخذ إجراءات صارمة ضد من يقف وراء هذا العمل الإجرامي، وتسرع في تقديمهم للعدالة ليحصلوا على العقاب الرادع، فهذه القضية تمثل تهديدًا للأمن والاستقرار في المجتمع.
من صفحة الإعلامي/ محمد مزاحم