تصعيد خطير يهز العواصم الخليجية.. ورسائل غامضة من تل أبيب

في تحول لافت في المواقف الخليجية، أبدت السعودية والإمارات وقطر غضباً موحداً عقب الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قيادات من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.

 

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دعا إلى "رد عربي وإسلامي ودولي" لوقف ما وصفه بـ"الممارسات الإجرامية لإسرائيل"، بينما أكد رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال زيارته المفاجئة إلى الدوحة ولقائه بأمير قطر أن الهجوم الإسرائيلي "انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية".

 

من جانبه، وصف رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني العملية بأنها "إرهاب دولة"، محملاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية عن "الهمجية" ومحذراً من انهيار جهود الوساطة القطرية بشأن غزة، حيث جاء الاستهداف بينما كان قادة حماس يبحثون مقترحاً أميركياً لوقف إطلاق النار.

 

الهجوم أثار قلقاً خليجياً واسعاً من احتمال تراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها الأمنية في المنطقة، خصوصاً بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي حاول التهدئة مؤكداً أن الضربة "لا تخدم مصالح إسرائيل ولا أميركا"، متعهداً لقطر بعدم تكرارها، رغم دعمه المستمر لحكومة نتنياهو.

 

وفي المقابل، هدد نتنياهو بمواصلة استهداف الدوحة إذا لم تطرد قادة حماس أو تسلمهم، ما دفع الخارجية الإماراتية للتحذير من أن أي اعتداء على دولة خليجية يمثل "اعتداء على منظومة الأمن الجماعي لدول مجلس التعاون".

 

ويرى مراقبون أن هذا التطور يضع اتفاقيات أبراهام على المحك، خصوصاً مع تصاعد التوترات الإقليمية وعودة الحديث عن ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

 

أما السعودية، فقد شددت مجدداً على أن أي تقارب مع إسرائيل مرهون بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، في وقت يواصل فيه ولي العهد محمد بن سلمان انتقاداته الحادة لسياسات نتنياهو، وصولاً إلى اتهام إسرائيل العام الماضي بارتكاب "إبادة جماعية"، مع توجهه نحو تعزيز العلاقات مع إيران.

 

متعلقات