بداية سوف أبوح لكم عن سبب كتابة هذه السطور الا هو الحلم الذي رأيته في منامي بالأمس فلقد رأيت فيما يراه النائم اني قمت بتكريم أمير دولة قطر الشقيقة سمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني بدرع وعندما استيقظت من منامي عرفت انه حلم مثل بقية الاحلام التي لايمكن ان تحقق للاسف الشديد... لقد كان سبب قيامي بتكريم أمير قطر وفقا للحلم الذي رأيته تميز قطر ونجاحها وتالقها في احتضان مجريات مونديال 2022 ... ولقد حلمت اني التقيت أمير قطر في مكان فسيح تكسوه الخضره وتحفه الروعة وبجوارنا اناس يلبسون الابيض وقبل ان اقوم بمنح امير قطر درع التكريم قرات علي الحاضرين ورقة كتب فيها النص الاتي ... بسم الله الرحمن الرحيم الاخوة والاخوات السلام عليكم من شعب يتوق الي السلام ويحلم به وبعد لقد أثبتت دولة قطر انها قبلة التعايش والسلام والانسانية وموطن الأخاء والمحبة والنقاء ومحراب لتلاقي الاديان حوار الحضارات العالمية بعدما احتضنت شعوب العالم في ارضها رغم اختلاف اجناسهم والوانهم واديانهم ومعتفداتهم ولغاتهم وتمكنت من احتواء هذا التباين والاختلاف الكبير والتعاطي مع هذا الحراك الحضاري الذي شهدته خلال احتضانها فعاليات كأس العالم ٢٠٢٢ وتعاملت معه بكل رقى وروعة من وحي ثقافتها الإسلامية وأرثها العربي الجامع بين الاصالة والمعاصرة والحداثة والرقي والتنظيم الفريد الذي عكس روعة الشعب القطري ورقيه وحسن التعامل مع ضيوف قطر الذين جاءوا من كافة أقطار المعمورة ويجسد حسن الادارة والتنظيم الممتاز وروعة الارادة التي فاقت كل التوقعات وادهشت العالم وحطمت كل المؤمرات والدسائس وبددت حملات التحضريض والتشويه الممنهجه التي حاولت النيل من دولة قطر وشككت في قدراتها علي التميز والنجاح .. إرادة القيادة والحكومة القطرية التواقه للنجاح وحرصها علي التميز عن سابقاتها الدول المستضيفة للمونديال جعلها تحقق الصدارة والتميز في استضافة مونديال 2022 واهلها لتكون الاولى في قائمة الدول المستضيفة للمونديال وأجزم انها ستعجز الدول التي سوف تليها في الاستضافة .. لقد لاحظنا التحديات والعراقيل الكثيرة التي واجهتها دول قطر الشقيقة منذ حصولها علي الموافقة باستضافة مونديال 2022 وأبرز تلك التحديات حصار الاشقاء الذي فرض عليها خلال السنوات القليلة التي سبقت موعد إقامة مونديال 2022 وكيفية تعاطيها مع تلك التحديات والعراقيل والتغلب عليها بإصرار لا يوصف وعزيمة لاتلين مكنت دولة قطر من تحويل المستحيل الي ممكن واحالت الصعب سهلا وصنعت من الانجاز إعجازا اذهل البعيد قبل القريب والعدو قبل الصديق والحاقد قبل المحب وكانت عند مستوى التحدي واضحت محط فخر واعتزاز العرب عامه والخليج خاصة.ونالت ثقة العالم وإعجابه ... وفي الاخير تقبلوا مني سمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني أمير دولة قطر وافر التهاني وخالص التبريكات بمناسبة نجاحكم وتميزكم في استضافة مونديال 2022 .. سمو الأمير كنت اتمنى ان اقدم لك درعا مرصعا بالذهب والإلماس والعقيق اليماني وكل الأحجار الكريمة لأنك تستحق ذلك طبعا ولكني ارجوا ان تقبل مني هذا الدرع المتواضع فأنا وبقية موظفي اليمن بدون راتب منذ سنوات الحرب المشؤمه .وبات الغالبية منا علي أرصفة البطالة والفقر بعدما أنهكتنا الحرب ودمرت بلادنا وسلبت شعبنا الافراح والأحلام وباتوا يعيشون أسوء كارثة إنسانية واصبح غالبية أطفالنا فريسة سهلة للجوع وسوء التغذية والأوبئة الفتاكة وبات الحصار يخنقتا ويمنع عنا الدواء والغذاء .... وفقكم الله وسدد علي طريق الخير خطاكم ... **اخوكم/ صدام حسن .... ..... اعلامي ومواطن يمني....