تعز، اليمن - تشهد مديرية سامع جنوبي تعز وضعًا تعليميًا فريدًا لا يجده في بقية مديريات المحافظة واليمن. هذا الوضع النادر يعود إلى اتفاق مشائخ ووجهاء المديرية في أول أشهر الحرب على تحييد سامع وعدم تحويلها إلى ساحة مواجهات بين قوات الشرعية المدعومة من التحالف وجماعة أنصار الله.

تتمثل هذه الظاهرة التعليمية الفريدة في سامع في أن مدارس المديرية تجري اختبارات لطلابها مرتين. الأولى تحت إشراف وزارة التربية والتعليم في الحكومة الشرعية، والثانية تحت إشراف سلطات صنعاء. بالتالي، يحصل الطلاب على نتيجتين من الطرفين، بما في ذلك طلاب المرحلتين الأساسية والثانوية.

في الوقت الحالي، يخوض الطلاب في سامع اختبارات الثانوية العامة التابعة لوزارة التربية والتعليم في الحكومة الشرعية. وقد خضعوا لنفس الاختبارات مع وزارة التربية والتعليم في حكومة صنعاء في الفترة من 27 أبريل إلى 18 مايو 2024. وبلغ عدد الطلاب الذين تقدموا لامتحانات الشهادة الثانوية العامة لهذا العام 996 طالبًا وطالبة.

الطالب إبراهيم عبدالرحمن قاسم إبراهيم، أحد الطلاب المتفوقين في سامع، اختبر مع الطرفين العام الماضي وحصل على معدلين مختلفين. يقول إبراهيم: “كانت فترة الاختبارات عصيبة جدًا، حيث توافق امتحان صنعاء وعدن معًا، مما سبب ارتباكًا شديدًا لنا كطلاب”.