تشهد ولايات شرق السودان، وخاصة ولاية كسلا، تفشيًا خطيرًا لحمى الضنك، حيث تجاوزت الإصابات الـ6 آلاف إصابة، وتزايدت الوفيات وفقًا لأحدث إحصائيات وزارة الصحة السودانية.
ويمثل هذا التفشي تحديًا كبيرًا للقطاع الصحي، الذي يعاني من نقص حاد في الإمكانات الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية.
وأكدت مصادر طبية لـ"العربية.نت" وفاة طبيبة شابة تدعى ولاء حاتم في مستشفى كسلا التعليمي، وسط إصابة نحو 150 طبيبًا آخرين، ما دفع المصادر لوصف الوضع في كسلا بـ"الكارثي".
ورغم المخاطر، يواصل الأطباء عملهم وسط ضعف النظام الصحي وندرة الموارد.
يعاني السكان من أزمة حادة في المستشفيات التي تفتقر للأسرة والأدوية الضرورية، مما يضطر المرضى لشراء احتياجاتهم من الصيدليات الخاصة بأسعار باهظة أو استئجار أسرة بتكلفة تصل إلى 2000 جنيه سوداني للساعة.
وتعد هذه الأزمة دليلاً على هشاشة النظام الصحي في السودان، وتستدعي تحركًا عاجلًا لمواجهة هذا التحدي.
وأطلق مسعفون تحذيرات من تزايد تفشي حمى الضنك والكوليرا في ظل بداية موسم الأمطار والصعوبات التي فاقمتها الحرب المستمرة.