يُعتبر نظام "اليد المميتة"، المعروف أيضًا باسم "بيريميتر"، واحدًا من أكثر أنظمة الردع النووي تطورًا وخطورة في العالم.

طوره الاتحاد السوفيتي خلال فترة الحرب الباردة لضمان قدرة البلاد على الرد النووي حتى في حالة تدمير القيادة العسكرية والسياسية بالكامل.

يعمل هذا النظام بشكل مستقل، حيث يمكنه إطلاق ما يصل إلى 400 صاروخ نووي دفعة واحدة في حال تأكيد وقوع هجوم مدمر على البلاد.

يعتمد على شبكة من أجهزة الاستشعار التي تراقب النشاط الزلزالي والإشعاعي، بالإضافة إلى إشارات الاتصالات وانقطاع القيادة المركزية، لتحديد ما إذا كان ينبغي تفعيل الرد التلقائي.

ورغم انتهاء الحرب الباردة، إلا أن هذا النظام لا يزال جزءًا من الترسانة الاستراتيجية الروسية، حيث يُنظر إليه كأداة ردع قوية ضد أي هجوم نووي مفاجئ.

تُظهر الأنظمة مثل "اليد المميتة" مدى تعقيد وتطور تكنولوجيا الردع النووي، لكنها في الوقت نفسه تسلط الضوء على المخاطر الهائلة المرتبطة بتصعيد التوترات بين القوى النووية العالمية.