لقد رحب المجتمع المعاصر بشكل متزايد بالعلاقات التي تعتمد على فارق السن، حيث توجد فروق عمرية هائلة بين الزوجين، وغالبًا إن لم يكن دائما يعيش هؤلاء الأزواج حياة عادية، إذ إن أي علاقة بغض النظر عن فارق السن لن تنجح إلا بين طرفين يحترمان بعضهما البعض ويفهمان بعضهما البعض ويتواصلان بشكل جيد .
بين «الإيجابيات والسلبيات».. هل فرق السن الكبيرة بين الزوجين مفيد؟
لقد رحب المجتمع المعاصر بشكل متزايد بالعلاقات التي تعتمد على فارق السن، حيث توجد فروق عمرية هائلة بين الزوجين، وغالبًا إن لم يكن دائما يعيش هؤلاء الأزواج حياة عادية، إذ إن أي علاقة بغض النظر عن فارق السن لن تنجح إلا بين طرفين يحترمان بعضهما البعض ويفهمان بعضهما البعض ويتواصلان بشكل جيد .
ومن خلال التقرير التالي نستكشف 3 إيجابيات ومثلها سلبيات محتملة للعلاقات التي تعتمد على فارق السن ننشرها بحسب ما جاء بموقع «تايمز أوف إنديا».
إيجابيات الزواج بفارق سن كبيرة بين الزوجين
تنوع وجهات النظر
من بين المزايا المهمة لفارق السن في العلاقة تنوع وجهات النظر التي يطرحها كل شريك، فقد يكون الشخص الأكبر سنا قادرًا على تقديم الحكمة والخبرة التي قد تمنحه نظرة ثاقبة لمثل هذه المواقف في الحياة وتساعده على إيجاد طريقه عبرها، وقد يكون ذلك مفيدًا بشكل خاص للشريك الأصغر سنا الذي يمر بمرحلة مختلفة من التطور الشخصي أو المهني.
وفي المقابل، قد يقدم الشريك الأصغر سنا أفكارًا جديدة ووجهات نظر مختلفة عن الحياة، وينشط روح الشريك الأكبر سنا، ويمكن أن يؤدي تبادل وجهات النظر إلى مزيد من التحسن الشخصي وإثراء العلاقة بشكل أكبر.
يكملان بعضهما البعض
إن الاختلاف في السن يجعل الشريكين يجلبان مهارات وقوى تكميلية للعلاقة، وبالتالي يوفر الشريك الأكبر سنا الاستقرار والأمان من حيث المال والمهنة الناضجة بينما يجلب الشريك الأصغر سنا الطاقة والحماس والمغامرة، ومن ثم يمكن لهذه القوى التكميلية أن تخلق ديناميكية متوازنة، حيث يدعم أحدهما الآخر ويعززه.
في الواقع، يمكن لكل من الشريكين الأكبر سنا والأصغر سنا تقديم الكثير عن العلاقة، حيث يوفر الشريك الأكبر سنا التوجيه والإرشاد المباشر بينما يضفي الشريك الأصغر سنا الكثير من الحياة والحماس على العلاقة.
تخفيف الضغط
قد يحرر هذا النوع من العلاقات الزوجين في بعض الأحيان من التوقعات المجتمعية للقيام بالأدوار التقليدية إذا كان هناك فارق في السن بينهما، ولأن مثل هذه العلاقات تتجاوز القاعدة بالفعل، يشعر الشريكان بحرية أكبر في تحديد علاقتهما وفقا لشروطهما الخاصة، وغالبًا ما يكون هناك شعور بأنهما أكثر أصالة وفردية من أجل اتصال أعمق بين الشريكين في مثل هذه العلاقة وعلاقة أكثر صدقا وانفتاحًا.
سلبيات الزواج بفارق كبير في السن بين الأزواج
المخاوف المتعلقة بالصحة وطول العمر
إن العلاقات التي تنطوي على فارق عمري أكبر قد تشكل تحديات للصحة وطول العمر، ومن المرجح أن يواجه الشريك الأكبر سنا مشاكل صحية في وقت مبكر، وهذا يستدعي التخطيط العاجل للرعاية بالإضافة إلى اتخاذ التدابير اللازمة عند وفاته، وقد يكون هذا الأمر صعبا للغاية بالنسبة للشريك الآخر، خاصة إذا لم يكن مستعدا لرعاية شريك أكبر سنًا، وعلاوة على ذلك فإن فقدان شخص ما في وقت مبكر قد يشكل عبئا ثقيلا على المستوى العاطفي، ويتطلب معالجة هذه المخاوف التخطيط الاستباقي والمناقشات المفتوحة حول السيناريوهات المستقبلية والدعم المتبادل.
مراحل الحياة المختلفة
غالبا ما يكون الشركاء في العلاقات التي تفرقهم الأعمار في مراحل مختلفة من حياتهم، مما قد يؤدي إلى تضارب في الأولويات والأهداف طويلة الأجل.
على سبيل المثال، قد يفكر الشريك الأكبر سنا في التقاعد، بينما يركز الشريك الأصغر سنا على التقدم الوظيفي، ويمكن أن تؤدي هذه الأولويات المختلفة إلى خلق التوتر وتطلب التفاوض والتسوية بعناية، ويجب على كلا الشريكين التواصل بصراحة حول احتياجاتهما وتوقعاتهما لإيجاد أرضية مشتركة وضمان علاقة متناغمة.
الحكم المجتمعي
على الرغم من القبول المتزايد، قد تخضع العلاقات التي تفرق بين الزوجين لتقدير المجتمع وحكمه، فقد يكون للأصدقاء والعائلة وحتى الغرباء آراء حول صحة العلاقة أو ديناميكياتها، مما يزيد من الضغوط والتوتر، وقد يجعل هذا الضغط الزوجين يشعران بالعزلة أو الدفاع عن النفس في بعض الأحيان، مما يجعل من الصعب الحفاظ على علاقة متناغمة، لكن التعامل مع هذه الأحكام يتطلب التزاما هائلًا تجاه بعضهما البعض والقدرة على استبعاد تلك التأثيرات الصوتية السلبية.