القصور في التشريع القانوني الأدلة الجنائية لجرائم الاغتصاب..!

تعد الأدلة الجنائية؛ البناء الأساسي لإثبات جرائم الاغتصاب، والاعتداءات الجنسية..، مع أن الشريعة الإسلامية قد شددت على ضرورة توفر الأدلة الكافية لإثبات ارتكاب مثل هذه الجرائم..، الذي تتطلب ما يزيد على عدد الشهود في جرائم الاغتصاب..، حرصاً على المجتمع من أن يصبح لقمة سائغة بيد المنحرفين، والمنحرفات..، ومع ذلك فإن البلدان الغير إسلامية شددت كثيراً في أخذها للأدلة الكافية لارتكاب مثل هذه الجرائم، ولم تقبل بمجرد الادعاء الكيدي، والشهادة..، مالم يكن هناك الأدلة المادية لارتكاب هذا الجرم، وعلى رأسها فحص السوائل المنوية، وتحليلات دي. إن. إي.. وغيرها الكثير، مما يجب على الجهات الضابطة الأخذ بعين الاعتبار وجود مثل هذه الأدلة قبل أن ترمى التهم جزافات. تعاني مجتمعاتنا من هيمنة الرجل، وكذلك تعد الغيرة من الرجل، من أهم القيم التي يسعى إليها..، وفي ظل الانفتاح، والغزوا الفكري الذي انتشر كالغبار، ليدخل كل منزل..، تعاني معظم الأسر من تصادم ما بين رب الأسرة، وأفرادها..، وقد أطمع هذا القصور الكثير من أمراض النفوس؛ للتخلص من الرقابة الأسرية، والعنف الأسري، والكبت، والحصار..، مما يدفع بعض الأسر المنحلة إلى اتهام رب الأسرة بجرائم اغتصاب المحارم، وهي ظاهرة منتشرة في جميع المكونات الاجتماعية المعرضة للتفكك الأسري، وضعف الروابط الأسرية. لقد وجدنّ معظم المنحلات هذا القصور غنيمة (!؟)؛ لتحقيق الاستقلال، والتخلص من الرقابة الأسرية..، وقد أُدين بالفعل معظم الآباء بمجرد اِتهام الزوجة، واِعتراف أبنائها، ولم تتخذ أي إجراءات قانونية من قبل الأدلة الجنائية، والتحريات..، (!!!؟؟؟...)؛ للتأكد من سلوك المدعية (!؟)، والذي يتضح من خلال الرؤية، والملاحظة..، اجتماع كافة هذه التهم، وارتباطها بحاضن منحل أخلاقياً، رغبة في التحرر الجنسي، وإشباعها..، بعد التخلص من الرقابة. ولو أن إدارة البحث وتحرياتها يجرون استطلاع عام حول النسوة التي رفعن مثل هذه القضايا على أزواجهن، ورمين أزواجهن في السجن..، ماذا يصنعن هن وبناته (؟) لعرفوا الدافع الرئيسي وراء هذه الاتهامات..، ولو اتبعت القوانين الصارمة لتأكيد مثل هذه الجرائم من خلال الفحوصات اللازمة (!!!؟؟؟...)؛ لثبت عدم صحة أكثر من (90%) من هذه الاتهامات. إن مثل هذه الظاهرة؛ تتوسع، وتنتشر..، كل يوم، بعد أن تحقق نجاحها بتظليل العدالة، وقصور التشريع في الوطن العربي عامة..، ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار بمدى أثر هذه الادعاءات الكيدية في تدمير المجتمع، والأسرة..، وسيصبح كل أب مهدد مالم يعاد النظر إلى هذه القوانين الضعيفة، وتعمل جهات الاختصاص دورها الفعال قبل أن نوجه لأي أب مثل هذه التهم. لقد أصبح اليوم كل أب صارم، أو ملتزم، (!؟)؛ عدو للأسرة، بموجب الغزو الفكري؛ للإعلام الغربي..، الذي تصادم كلياً مع قيمنا..، وجرف، وسيجرف أمامه، ما تبقى منها. وبالنظر إلى الأسباب التي أدت إلى تفشي مثل هذه الظاهرة في مجتمعاتنا بالذات، لا بد من أن نعيد النظر إلى أسباب، ودوافع الكبت؛ التي يعد الزواج أحد الأسباب المهمة لانتشار مثل هذه الظاهرة، فعندما نبني مجتمع محافظ، ونصعب الزواج إلى حد المستحيل، تصبح هذه الظاهرة انتحارية بالنسبة للقيم الاجتماعية، ويصبح دافع مؤثر، وداعم لاختلاق مثل هذه الجرائم الكيدية، كما يعد العنف الأسري، والغيرة، أحد الأسباب الرئيسية لتفكك الأسرة، والمجتمع، ويعد الجهل (!!!؟؟؟...) أحد الأسباب الأولى الرئيسية نحو بناء أسرة متعلمة، ومتناغمة، ومتنورة. متماسكة..،لا بد من مواجهة ظاهرة الغزو الفكري بدراسات علمية، ومسؤولية تامة، لرفع مستوى الوعي، والإدراك..، لدى المجتمع، بخطورة التأثير بهذا الإعلام الموجه المدمر،، المخصص لمجتمعاتنا..، الهادف إلى تدمير القيم الراسخة لدى المجتمع، وخلق تصادم جارف لكل القيم..، الهدف منه تمزيق الروابط الأسرية، وتفكيكها، وانحلالها، ويجب العمل على القضاء على ظاهرة المغالاة في المهور، وسن قوانين صارمة على كافة المكونات الاجتماعية، لتسهيل، وتذليل الزواج..، وبناء الأسرة على مجموعة من الأسس الواجبة، واللازمة، من خلال ابراز النماذج الأسرية الناجحة على كافة المستويات، وتلك هي الحرية التي نتحدث عنها باستمرار. والله الموفق،، وتقبلوا تحياتي،، كافة الحقوق البحثية، والأدبية، والعلمية، والفكرية، محفوظة، ل: فيصـــــــــل ردمــــان منصــــــــور الســــــــــــدعي باحث كوني، اجتماعي حر، أديب، ناقد، مفكر، محلل...الـــخ. المؤلفـــــــــات: الموسوعتين الحرة: "تأثير القلم الحر في عصر القنبلة"، "التكوين".

مقالات أخرى

القصور في التشريع القانوني الأدلة الجنائية لجرائم الاغتصاب..!

الأستاذ/ علاء البحري

أهمية تكوين العلاقات للطالب الجامعي والشباب اليمني

بقلم/ صدام حسن

اجراءات التكيف المناخية في اليمن ضرورة ملحة .....

بقلم/ صدام حسن

اليمن وحيدا في معركته مع التغيرات المناخية..

بقلم/ صدام حسن

صباح تهامي محزن ..