
في تطور مقلق لعشاق القطط ومربيها، حذر العلماء من طفيلي يُعرف باسم توكسوبلازما جوندي (Toxoplasma gondii)، يوجد في فضلات القطط، وقد ثبت أن له تأثيرات محتملة على الدماغ البشري وسلوك الأفراد.
هذا الطفيلي المجهري يعيش ويتكاثر في أمعاء القطط، حيث يفرز بيوضاً دقيقة (oocysts) تخرج مع الفضلات تصبح هذه البيوض معدية خلال 24 ساعة، ويمكن أن تصل إلى الإنسان عبر:
لمس أو تنظيف صندوق الفضلات دون غسل اليدين جيدًا.
تناول لحوم غير مطبوخة جيدًا أو ملوثة.
عند دخول الطفيلي إلى جسم الإنسان، قد يستقر في الدماغ على شكل أكياس دقيقة تؤثر تدريجيًا على النواقل العصبية مثل الدوبامين وGABA.
هذا التداخل العصبي قد يسبب تغيرات سلوكية تشمل:
الميل للمخاطرة
السلوك العدواني
ضعف التحكم بالانفعالات
وقد وجدت دراسات أن المصابين باضطراب "الانفجار الغاضب المتقطع" كانوا أكثر عرضة لحمل هذا الطفيلي مقارنة بغيرهم.
تشير الأبحاث إلى وجود ارتباط محتمل بين الإصابة بالطفيل وارتفاع خطر الإصابة ببعض الاضطرابات مثل:
الفصام (بزيادة خطر تصل إلى 50%)
سرطان الدماغ (الغليوما) في بعض الحالات
رغم ذلك، ما زالت هذه الروابط محل نقاش علمي ولم يُثبت وجود علاقة سببية مباشرة.
الفئات الأكثر عرضة للخطر؟
النساء الحوامل: إصابة الأم قد تؤدي إلى تشوهات خلقية خطيرة في الجنين.
ضعيفو المناعة: مثل مرضى السرطان أو الإيدز، حيث قد يؤدي الطفيلي إلى التهاب دماغي مهدد للحياة.
كيف نحمي أنفسنا؟
1. تنظيف صندوق الفضلات يوميًا قبل أن تصبح البيوض معدية.
2. غسل اليدين جيدًا بعد ملامسة القطط أو التربة.
3. ارتداء قفازات عند الزراعة أو التنظيف.
4. طهي اللحوم جيدًا وتجنب اللحوم النيئة.
5. إبقاء القطط داخل المنزل ومنعها من تناول فرائس حية أو لحوم نيئة.