رفض المعلم عبدالحكيم أحمد فاضل الجردمي، من أبناء مديرية رصد بمحافظة أبين، عرضًا مغريًا بقيمة 1000 دولار أمريكي قدمه أحد المغتربين مقابل أن يتخلى عن نذره ويحلق شعره الطويل، الذي أبى أن يلمسه المقص منذ أكثر من عقدين.

الجردمي، البالغ من العمر 63 عامًا ويعمل في قطاع التربية والتعليم، كان قد نذر في عام 2002 ألّا يحلق شعره حتى استعادة دولة الجنوب، أو تحقيق مشروع طريق يربط بين باتيس ورصد معربان، معتبرًا أن التراجع عن ذلك يمثّل كسرًا ليمينه وخيانة للقضية التي آمن بها.

وقال في تصريح مقتضب: "لن أحلق شعري حتى يتحقق النصر، أو يُوارى هذا الشعر الثرى معي"، مشيرًا إلى أن شعره بات رمزًا شخصيًا للمقاومة والصبر، وأن كفارة اليمين لا تُغنيه عن التزامه الأخلاقي والنضالي.

وأثار موقف الجردمي تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول ناشطون صوره مصحوبة بتعليقات تتباين بين الإعجاب بإصراره، والتشكيك بجدوى هذا الشكل من الرمزية.

ورغم التحديات التي واجهها طوال سنوات تمسكه بنذره، يواصل الجردمي حياته المهنية والتعليمية في منطقته، مؤمنًا بأن حلمه الجنوبي سيُكتب له التحقق، ولو طال الزمن.