الهدايا المفرطة قد تفسد طفلك! تربويون يحذرون من تدليل بلا حدود ويدعون لغرس القناعة والامتنان

في ظل رغبة الأهل بتوفير أفضل ما يمكن لأطفالهم، يقع كثيرون في فخ "الإغراق بالهدايا" ظنًا أن ذلك دليل حب ورعاية، إلا أن دراسات تربوية حديثة تُحذر من هذا السلوك، وتصفه بأنه باب غير مباشر لتعزيز المادية والاعتماد على المكافآت بدلاً من القيم.

 

يؤكد التربويون أن تلبية كل رغبات الطفل دون قيود تعلّمه ربط النجاح أو الطاعة بالحصول على هدية، مما يقلّل من تقديره للقيمة الحقيقية للجهد أو الإنجاز، ويضعف قدرته على تقبّل خيبات الأمل أو التعامل مع الرفض.

 

أبرز التحذيرات التربوية:

الطفل المُدلل أكثر مما ينبغي يميل لعدم الرضا، وكثرة الشكوى، ويصعب عليه تقبّل كلمة "لا".

السلوك المادي يبدأ مبكرًا حين يربط الطفل الحب أو التقدير بالحصول على أشياء مادية.

المكافآت الدائمة تؤدي إلى توقع دائم بالحصول على شيء مقابل أي تصرف إيجابي.

الخطر الأكبر أن هذه السلوكيات تمتد إلى مرحلة البلوغ، فيصبح الشاب باحثًا عن المكافأة بدلاً من الإنجاز ذاته.


كيف تتعاملين مع الطفل الذي يريد كل شيء؟

حددي قواعد واضحة لشراء الهدايا.

قدّمي الهدايا كتقدير عام، لا كمكافأة مشروطة.

علّمي طفلك معنى القناعة والرضا.

شاركيه تجارب ممتعة وذكريات لا تُشترى.

كوني قدوة في البساطة والعطاء غير المشروط.


 التربية الذكية لا تعني الحرمان، بل تحقيق التوازن بين الحب والانضباط، وبين الإعطاء والتوجيه.

متعلقات